الجزائريون: الأكثر إقبالا على قنو
رغم الفتوى بحرمة التعامل معها
وسط مئات الفضائيات العربية التي تبث على القمر الصناعي نايل سات قفزت قناتي شهرزاد وكنوز المختصتين في التنجيم وفك السحر إلى مرتبة جد متقدمة في ترتيب القنوات العربية الأكثر طلبا من طرف المتعاملين في مجال تكنولوجيا الاتصال التي صارت تتعارك من أجل الفوز بحقوق الأساماس و"الايفي أر" على هاتين القناتين التي استطاعت برامجهما أن تجتذبا عددا هائلا من المشاهدين العرب في ظرف قياسي وصارت تنافس كبرى القنوات الموسيقية التي كانت تحقق وحدها أكبر قدر من الأرباح بسبب نسبة المشاهدة العالية في أوساط الشباب العربي. أما قناة شهرزاد فنجمها الأول اسمه أبو علي الشيباني وهو يدعي انه يقاسم الجن الأكل والشرب والمسكن، ويقول انه يستغل هذه العلاقة بالعالم السفلي لخدمة البشر، حتى انه ذهب الى تحريم زيارة الحرم والاستعانة بالرقية وقال في أحد برامجه ان السحر حلال، ونسب للرسول حديثا يقول فيه "تعلموا السحر ولا تعملوا به"، وكان وراء موجة غضب كبيرة، حيث قام مجموعة من العلماء السعوديين بإصدار بيان يحرم متابعة قناتي كنوز وشهرزاد باعتبارهما تروجان للدجل والشعودة وجاء فيه "ان ما تبثه هاتان القناتان من علم السحر والشعوذة والكهانة من أعظم المنكرات ومن أعظم الفساد، وإضلال الناس". المصدر: الشروق اليومي
وحسب أحد الجزائريين المتعاملين في هذا المجال فإن الطلب في الجزائر على ارقام هاتين القناتين بلغ ذروته في المدة الأخيرة الى درجة الازدحام وصار يضاهي الطلب على قنوات روتانا الموسيقية التي كانت الأكثر طلبا في الجزائر، وحسب محدثنا فإن الجزائريين يأتون في المرتبة الثانية بعد دول الخليج من ناحية الطلب على قناتي كنوز وشهرزاد.
وكانت ساحة الفضائيات قد سجلت منذ أكثر من سنة بروز قناة الحقيقة المختصة في العلاج بالرقية الشرعية وحققت قي بدايتها نجاحا كبيرا في اوساط الدول الاسلامية قبل ان تنفجر فضيحة تورط صاحبها في النصب على المشاهدين ببيع أدوية، قال انها وصفات من الطب النبوي لمعالجة الأمراض المستعصية وهو ما أدى الى وفاة اكثر من شخص، ورغم ذلك مازالت هذه القناة تبث برامجها باسم الدين وتبث شريطا تظهر فيه نيل صاحب القناة الدكتور محمد الهاشمي أول جائزة من رئيس عربي، وفي الجهة الأخرى ولكن لنفس الغرض بالتأكيد نجد قناتي كنوز وشهرزاد وهما قناتين لا تنتميان لأي من أنواع التلفزيونات المتعارف عليها، فهي ليست عامة ولا موسيقية ولا رياضية، إنها قنوات للتنجيم وقراءة الطالع وفك السحر بأساليب وأشكال مختلفة، ولكن كلها تحاول ان تعطي طابعا اسلاميا لهذا التنجيم من خلال إدماج بعض الآيات القرآنية 
وتعتبر أم وائل نجمة برامج قناة كنوز وهي تأخذ اسم الشخص المتصل مع اسم أمه وتكشف لهم بالماء مستقبلهم أو ما يعانون منه بسبب أعمال شيطانية وأكثر من ذلك فإن أغلب قراءتها للآيات القرآنية محرفة.
وهي علوم تقوم على الكذب والدجل ودعوى علم الغيب بما يدعونه من النظر في النجوم والطوالع كما يقولون، أو مما يتلقونه من أصحابهم من شياطين الجن، وقد لا تكون لهم خبرة في هذه العلوم الشيطانية ولكنهم يدعونها كذبا وزورا لكسب المال.
وهذه العلوم لا تروج إلا على الجهال والمغفلين وضعفاء الدين.. وقد ذم الله السحر والسحرة والكّهان كما قال الله تعالى "وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى" وسواء ذهب السائل إليهم ببدنه أو اتصل بهم بواسطة الهاتف" الحكم واحد" وعلى هذا فيجب الحذر من مشاهدة هذه البرامج فمشاهدتها ولو لمجرد الفرجة حرام وأما الاتصال على أصحاب هذه البرامج لسؤالهم ففيه الوعيد.
ويجب على أولياء أمور الأسر منعهم من مشاهدتها أو الاتصال على هؤلاء السحرة والمشعوذين.